ليبيا تقترب من المصالحة الوطنية
1 min readالمصير- خاص:
أصدر ممثلون عن مجلس النواب الليبي والمجلس الاعلى للدولة الليبية يوم أمس الخميس 5 نوفمبر 2020، بيانا صحفيا من مدينة بوزنيقة المغرب اين تنعقد جولة مشاورات جديدة بين فرقاء الساحة الليبية، أكدوا من خلاله على اقترابهم من الاتفاق على وثيقة نهائية للمصالحة الوطنية وتقاسم للسلطة، سيجري توقيعها خلال هذا الشهر في تونس، وستقضي الى تثبيت اتفاق وقف اطلاق النار المبرم بين الأطراف المتصارعة منذ سنوات في هذا البلد المغاربي الهام، وسيطلق من جديد مسارًا لاستكمال الانتقال الديمقراطي من خلال التوافق على قيادة موقتة جديدة للبلاد والذهاب الى انتخابات رئاسية وتشريعية في اقرب الآجال.
وجاء في البيان الصحفي ان لقاء بوزنيقة الذي يجري برعاية مغربية من اعلى مستوى، ناقش أربعة قضايا اساسية هي: اولا، كيفية ادار الحوار السياسي باعتباره ملكية ليبية خالصة، ثانيا، الاتفاق على كيفية اتخاذ القرار عبر الحوار السياسي، ثالثا، المعايير القانونية والمهنية لاختيار الشخصيات القيادية، رابعا واخيرا، ترتيب أولويات السلطة التنفيذية خلال المرحلة التمهيدية. يذكر ان الحوار الليبي -الليبي، وتحديدا بين قيادتي الجهتين الشرقية والغربية قد عرف جولات مد وجزر كثيرة خلال السنوات الماضية، بين التصعيد المتمثل في المواجهات المسلحة، خصوصا بين قوات حكومة الوفاق وقوات خليفة حفتر، والتهدئة من خلال التوقيع على اتفاقيات وقف اطلاق النار بين الأطراف المتنازعة، غالبا ما يتم خرقها من هذه الجهة او تلك.
وقد زاد من الطيّن الليبي بلّا تحويل البلاد التي تعتبر واحدة من أغنى دول العالم من حيث الموارد الطبيعية، خصوصا النفط والغاز، ساحة للصراع الاقليمي والدولي، حيث تخوض عديد دول المنطقة والعالم معارك تصفية حسابات ومخططات للاستحواذ على المقدرات الليبية عبر وكلاء محليين ورعاية مالية وعسكرية، وهو ما قاد الى حالة انهيار شبه تام لمرافق الدولة الليبية وأضرار غير مسبوقة لمصالح غالبية المواطنين. وتواجه عملية اعادة اطلاق مسار الانتقال الديمقراطي في ليبيا عديد التحديات أهمها قدرة الفرقاء الليبيين على التوافق على اليات تخرج بلادهم من داىرة المصالح الاقليمية والدولية المتنافرة وتفتح امام المصالحة الوطنية واعادة بناء موسسات الدولة الوطنية افاقا واعدة.