وليامز: تحضيرات حوار تونس جيدة والانتخابات ستحل الأزمة الليبية
جاء ذلك في مقابلة مع فضائية “ليبيا الأحرار” الخاصة، نشرت مقتطفات منها على صفحتها بموقع فيسبوك، على أن تبث كاملة في وقت لاحق السبت.
ومنذ سنوات، يعاني البلد الغني بالنفط صراعا مسلحا، فبدعم من دول عربية وغربية، تنازع مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي هائل.
وأضافت وليامز أن كل المشاركين في الحوار الليبي وصلوا إلى تونس.
وأشارت إلى أن ليبيا في لحظة مفصلية وهامة والمشاركون بالحوار لديهم فرصة مميزة لم نشهدها منذ سنوات.
وقالت: “نحن بصدد القيام بجلسات افتراضية مع المشاركين في تونس”، دون تفاصيل عن تلك الجلسات.
وتابعت: “أرسلنا اتفاق وقف إطلاق النار للأمم المتحدة وسنحيل إليها أي اتفاق سياسي في حال التوصل إليه.. يجب أن يكون بمقدور الليبيين أن يتواجهوا ويستعدوا لتقديم التنازلات من أجل بلادهم”.
وأردفت: “نحن حريصون على أن يكون الليبيون على دراية تامة بكل ما يحدث داخل قاعات الحوار.. لم نعدّ أي شيء مسبقا نحن فقط نجمع الليبيين للحوار وتسيير المحادثات”.
وفي 23 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلنت الأمم المتحدة، توصل طرفي النزاع في ليبيا إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار، ضمن مباحثات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) في مدينة جنيف السويسرية.
كما انطلقت عبر الاتصال المرئي في 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اجتماعات تمهيدية لملتقى الحوار السياسي الليبي بمشاركة كافة الأطياف الليبية، برعاية أممية.
وتستضيف تونس الاجتماع المباشر بين الأطراف الليبية في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، في محاولة لحلحلة الأزمة وإيجاد حل سياسي، حسب إعلان أممي وتونسي.
وعن رؤيتها لحل الأزمة، قالت وليامز: “المصالحة الوطنية يجب أن تكون عنوان المرحلة القادمة ونحن سنكون مع الليبيين في هذه العملية، ولدينا مساع حميدة من أجل إطلاق سراح المحتجزين”، دون تفاصيل.
وكشفت المسؤولة الأممية أن الجنرال الانقلابي خليفة حفتر “وافق على ماتم الاتفاق عليه في محادثات اللجنة العسكرية المشتركة”.
غير أنها قالت في الوقت ذاته: “مبدأ المحاسبة يجب أن يكون المعيار الأول والأساسي في التسوية الشاملة للأزمة الليبية”.
طرابلس/الأناضول