6 يناير 2025

قصص في التربية على الدولة المدنية

1 min read

د‭. ‬عامر‭ ‬حسن‭ ‬فياض‭ ‬

كلية‭ ‬العلوم‭ ‬السياسية‭ / ‬جامعة‭ ‬النهرين  – ‬العراق

بصفتي‭ ‬معلم‭ ‬،‭ ‬اتلذذ‭ ‬بمذاق‭ ‬مهنة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬،‭ ‬احرص‭ ‬على‭ ‬قص‭ ‬القصص‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬بالدولة‭ ‬المدنية‭ ‬وحكمها‭ ‬الرشيد‭ ‬من‭ ‬جهة‭  ‬والتربية‭ ‬على‭ ‬الدولة‭ ‬المدنية‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬اخرى‭ .‬قبل‭ ‬ذلك‭ ‬هل‭ ‬نريد‭ ‬تربية‭ ‬لبناء‭ ‬دولة‭ ‬مدنية‭ ‬ام‭ ‬نريد‭ ‬دولة‭ ‬مدنية‭ ‬التربية‭ ‬فيها‭ ‬هي‭ ‬تربية‭ ‬على‭ ‬الدولة‭ ‬المدنية‭ ‬؟‭ ‬بكل‭ ‬الاحوال‭ ‬نريد‭ ‬الدولة‭ ‬الصح‭ ‬التي‭ ‬تولد‭ ‬من‭ ‬رحم‭ ‬معافى‭ ‬هو‭ ‬مجتمع‭ ‬مدني‭ ‬خال‭ ‬من‭ ‬التشوهات‭ ‬يصعب‭ ‬تلمسه‭ ‬في‭ ‬مجتمعاتنا‭ ‬التي‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬اوجاع‭ ‬ادت‭ ‬الى‭ ‬غضب‭ ‬عبرت‭ ‬وتعبر‭ ‬عنه‭ ‬حركات‭ ‬احتجاجية‭ ‬تتلاعب‭ ‬بها‭ ‬ثلاثة‭ ‬خطابات‭ ‬رئيسية‭ ‬تتفرع‭ ‬عنها‭ ‬خطابات‭ ‬فرعية‭ ‬هي‭ :‬

‭- ‬خطاب‭ ‬الخارج‭ ‬الدولي‭ ‬والاقليمي‭ …‬الاول‭ ‬الدولي‭ ‬الغربي‭ ‬الذي‭ ‬تقوده‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الامريكية‭ ‬واتباعها‭  ‬يهدف‭ ‬من‭ ‬الحركات‭ ‬الاحتجاجية‭ ‬تدمير‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬واشاعة‭ ‬الفوضى‭ ‬والااستقرار‭ ‬وتوظيف‭ ‬الغضب‭ ‬توظيفا‭ ‬غير‭ ‬برئ‭ ‬وصولا‭ ‬الى‭ ‬حكومات‭ ‬تخاصم‭ ‬ايران‭ ‬وتشيطنها‭ ..‬والثاني‭ ‬الاقليمي‭ ‬الذي‭ ‬تقوده‭ ‬ايران‭ ‬واذرعها‭ ‬الحليفة‭ ‬تريد‭ ‬حكومات‭ ‬تشيطن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الامريكية‭ ‬ولا‭ ‬تخاصم‭ ‬ايران‭ .‬

‭- ‬خطاب‭ ‬الداخل‭ ‬السياسي‭ ‬الذي‭ ‬تتمسك‭ ‬به‭ ‬قوى‭ ‬سياسية‭ ‬متنفذه‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬البقاء‭ ‬ضمن‭ ‬نظام‭ ‬سياسي‭ ‬تتحكم‭ ‬فيه‭ ‬منظومة‭ ‬الجهوية‭ ‬الضيقة‭ ‬والفساد‭ ‬بكل‭ ‬ضروبه‭ ‬واشكاله‭ ‬ترافقها‭ ‬بتنسيق‭ ‬او‭ ‬بدونه‭ ‬قوى‭ ‬التوق‭ ‬الى‭ ‬الماضي‭ ( ‬النستولوجي‭ ) ‬ويهدف‭ ‬هذا‭ ‬الخطاب‭ ‬العودة‭ ‬الى‭ ‬الوراء‭ ‬وخصومة‭ ‬حاضر‭ ‬الديمقراطية‭ ‬الناشئة‭ ‬وكراهية‭ ‬المستقبل‭ .‬

‭- ‬خطاب‭ ‬المستقبل‭ ‬الذي‭ ‬تتبناه‭ ‬قوى‭ ‬المحتجين‭ ‬السلميين‭ ‬وهو‭ ‬خطاب‭ ‬الدولة‭ ‬المدنية‭ ‬التي‭ ‬تريد‭ ‬حكومات‭ ‬بديلة‭ ‬هي‭ ‬حكومات‭ ‬اصلاح‭ ‬وتغيير‭ ‬وتقويم‭ ‬مسار‭ ‬التحول‭ ‬الى‭ ‬دولة‭ ‬مدنية‭ …‬

وفي‭ ‬كل‭ ‬الاحوال‭ ‬وحيث‭ ‬ان‭ ‬الدولة‭ ‬المدنية‭ ‬هي‭ ‬معطية‭ ‬من‭ ‬معطيات‭ ‬الحداثة‭ ‬كما‭ ‬يرى‭ (‬هيجل‭ ) ‬،‭ ‬وبما‭ ‬ان‭ ‬تاريخنا‭ ‬الحاضرهو‭ ‬ماضي‭ ‬الغرب‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بفلسفة‭ ‬الدولة‭ ‬المدنيةونظرياتها‭ ‬فان‭ ‬الدولة‭ ‬المدنية‭ ‬عندنا‭ ‬ما‭ ‬تزال‭ ‬حلم‭ ‬اذا‭ ‬تواضعنا‭ ‬القول‭ ‬وهي‭ ‬مشروع‭ ‬لم‭ ‬يتحقق‭ ‬بعد‭ ‬اذا‭ ‬تجاسرنا‭ ‬القول‭ …‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يبرر‭ ‬حاجتنا‭ ‬الى‭ ‬التربية‭ ‬على‭ ‬الدولة‭ ‬المدنية‭ ‬وقصص‭ ‬عنها‭ ‬ومن‭ ‬اجلها‭ .‬

‭(‬1‭)‬ قصة‭ ‬الحكم‭ ‬الصالح‭ ‬

قديما‭ ‬اجاب‭ ‬الحكيم‭ ‬الصيني‭ ‬عن‭ ‬سؤال‭ ‬يتعلق‭ ‬بما‭ ‬هية‭ ‬ركائز‭ ‬الحكم‭ ‬الصالح‭ ‬بالقول‭ ‬انه‭ ‬الحكم‭ ‬الذي‭ ‬يقوم‭ ‬على‭ ( ‬جند‭  ‬وقوت‭ ‬وثقة‭ ) . ‬فالجند‭ ‬يعني‭ ‬الحكم‭ ‬القوي‭ . ‬والقوي‭ ‬يعني‭ ‬الحكم‭ ‬الذي‭ ‬يكافح‭ ‬الجوع‭ . ‬والثقة‭ ‬تعني‭ ‬المقبولية‭ ‬المتبادلة‭ ‬بين‭ ‬الحاكم‭ ‬والمحكوم‭ … ‬ثم‭ ‬اضاف‭ ‬ان‭ ‬الحكم‭ ‬الصالح‭ ‬يبقى‭ ‬صالحا‭ ‬اذا‭ ‬افتقد‭ ‬الجند‭ ‬ليبقي‭ ‬صالحا‭ ‬بفعل‭ ‬القوت‭ ‬والثقة‭ … ‬ثم‭ ‬اضاف‭ ‬ان‭ ‬الحكم‭ ‬يبقى‭ ‬صالحا‭ ‬اذا‭ ‬افتقد‭ ‬الى‭ ‬القوت‭ ‬ليبقى‭ ‬صالحا‭ ‬يفعل‭ ‬الثقة‭ ‬المتبادلة‭ ‬بين‭ ‬الحاكم‭ ‬المحكوم‭ ‬–‭ ‬وعندما‭ ‬قيل‭ ‬له‭ ‬كيف‭ ‬يبقى‭ ‬صالحا‭ ‬وقد‭ ‬افتقد‭ ‬الى‭ ‬ركيزتين‭ ‬مما‭ ‬اشترطت‭ ‬؟‭ ‬فاجاب‭ ‬لان‭ ‬الثقة‭ ‬بين‭ ‬الحكم‭ ‬والمحكوم‭ ‬مثلها‭ ‬مثل‭ ‬الحصان‭ ‬الذي‭ ‬يجر‭ ‬عربة‭ ‬الخيرات‭ , ‬هي‭ ‬الجالبة‭ ‬للقوة‭ ‬وهي‭ ‬القادرة‭ ‬على‭ ‬طرد‭ ‬الجوع‭…. ‬

‭(‬2‭)‬ قصة‭ ‬السياج‭ ‬الثاني‭ ‬للمدن‭ ‬

ذهبت‭ ‬الحكمة‭ ‬اليونانية‭ ‬الى‭ ‬ضرورة‭ ‬ان‭ ‬يكون‭ ‬لدويلات‭ ‬المدن‭ ‬اسيجة‭ ‬وقلاع‭ ‬صخرية‭ ‬تحميها‭ .‬ومرة‭ ‬اجاب‭ ‬الحكيم‭ ‬اليوناني‭ ‬القديم‭ ‬ان‭ ‬المدنية‭ ‬بحاجة‭ ‬الى‭ ‬سور‭ ‬ثان‭ ‬فضجر‭ ‬سامعية‭ ‬حيث‭ ‬استحضرو‭ ‬شقاء‭ ‬وضحايا‭ ‬وتضحيات‭ ‬وخسائر‭ ‬بناء‭ ‬سور‭ ‬المدنية‭ ‬الصخري‭ ‬والحجري‭ ‬المرهق‭ ‬متسارع‭ ‬الحكيم‭ ‬الى‭ ‬ردهم‭ ‬بان‭ ‬السور‭ ‬الثاني‭ ‬للمدنية‭ ‬ليس‭ ‬صخريا‭ ‬ولا‭ ‬حجريا‭ ‬انما‭ ‬هو‭ ‬القانون‭ .. ‬وحقا‭ ‬ان‭ ‬كل‭ ‬مدنية‭ ‬تحرص‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬ارضها‭ ‬ومياهها‭ ‬وسماءها‭ ‬وساكنيها‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬الشرور‭ ‬تحتاج‭ ‬ان‭ ‬تتحصن‭ ‬بالقانون‭ ‬ومتعلاقه‭ ‬بالسن‭ ‬السليم‭ ‬للقانون‭ ‬والالتزام‭ ‬بتنفيذه‭ ‬وحسن‭ ‬تطبيقه‭ .. ‬وتلك‭ ‬قصة‭ ‬من‭ ‬الماضى‭ ‬يحتاجها‭ ‬الحاضر‭ ‬تحكيها‭ ‬مع‭ ‬امنياتنا‭ ‬بان‭ ‬مدن‭ ‬المستقبل‭ ‬ستعيشها‭ .‬

‭(‬3‭)‬ قصة‭ ‬التاريخ

كل‭ ‬الشعوب‭ ‬ينبغي‭ ‬ان‭ ‬تحترم‭ ‬موروثاتها‭ ‬وتغني‭ ‬وتتغنى‭ ‬وتغتني‭ ‬بمأثرها‭ ‬التاريخية‭ ‬ذات‭ ‬المنفعة‭ ‬حينها‭ ‬وما‭ ‬بعد‭ ‬حينها‭ ‬للانسانية‭ … ‬وهي‭ ‬بهذه‭ ‬الحالة‭ ‬تستحضر‭ ‬التاريخ‭ ‬لا‭ ‬تسترجعه‭ ‬وتغادره‭ ‬لاتعيش‭ ‬فيه‭ ‬ولا‭ ‬تعتاش‭ ‬عليه‭ … ‬ومن‭ ‬حقها‭ ‬ان‭ ‬تعتاش‭ ‬من‭ ‬يومنه‭ ‬موروث‭ ‬سياحي‭ ‬بمردود‭ ‬مفيد‭ ‬لاجل‭ ‬الحاضر‭ ‬ومستقبل‭ ‬لاجل‭ ‬الاحياء‭ ‬ومن‭ ‬بعدهم‭ ‬لا‭ ‬لاجل‭ ‬الاموات‭ ‬ومن‭ ‬مضى‭ ‬قبلهم‭ … ‬ودون‭ ‬ذلك‭ ‬فان‭ ‬استرجاع‭ ‬التاريخ‭ ‬دون‭ ‬استحضاره‭ ‬يعني‭ ‬مراوحه‭ ‬في‭ ‬حاضر‭ ‬الماضي‭ ‬الذي‭ ‬لايمكن‭ ‬ان‭ ‬يعود‭ ‬كما‭ ‬يعني‭ ‬كراهية‭ ‬للمستقبل‭ ‬الذي‭ ‬ينبغي‭ ‬ان‭ ‬نتفننن‭ ‬في‭ ‬عشقه‭ ‬والتحضير‭ ‬له‭ ‬وصناعة‭ ‬حضنا‭ ‬أمنا‭ ‬ونافعا‭ ‬للابناء‭ ‬ومن‭ ‬بعدهم‭ ‬الاحفاد‭ .‬

‭(‬4‭)‬ قصة‭ ‬الحق‭ ‬والحرية

متى‭ ‬نتلمس‭ ‬الحق‭ ‬ونتذوق‭ ‬الحرية‭ ‬؟‭ ‬يتوهم‭ ‬من‭ ‬يصدق‭ ‬ان‭ ‬حصوله‭ ‬على‭ ‬وجبة‭ ‬الحق‭ ‬والحرية‭ ‬التي‭ ‬يشتهيها‭ ‬الانسان‭ ‬عبر‭ ‬العصور‭ ‬تأتي‭ ‬بالسماع‭ ‬بها‭ ‬او‭ ‬بالحديث‭ ‬فيها‭ ‬او‭ ‬بالدردشة‭ ‬عنها‭ .. ‬ويخدع‭ ‬من‭ ‬يتصور‭ ‬ان‭ ‬امتلاكه‭ ‬للحق‭ ‬والحرية‭ ‬يتاتى‭ ‬بالتمني‭ ‬او‭ ‬التأمل‭ ‬او‭ ‬الدعاء‭ … ‬ومسكين‭ ‬من‭ ‬يتوقع‭ ‬ان‭ ‬يعيش‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الحق‭ ‬والحرية‭ ‬تحت‭ ‬رعاية‭ ‬مانح‭ ‬لهما‭ ‬او‭ ‬متصدق‭ ‬بهما‭ .. ‬

اذن‭ ‬متى‭ ‬سنتلمس‭ ‬الحق‭ ‬ونتذوق‭ ‬الحرية‭ ‬؟‭ ‬ان‭ ‬التلمس‭ ‬والتذوق‭ ‬والامتلاك‭ ‬والعيش‭ ‬بالحق‭ ‬والحرية‭ ‬يستوجب‭ ‬ضمان‭ ‬وتنظيم‭ ‬وتمكين‭ . ‬فالحق‭ ‬والحرية‭ ‬ومضمونة‭ ‬بدستور‭ ( ‬دسترة‭ ‬الحقوق‭ ‬والحريات‭)  , ‬ومنظمة‭ ‬بقانون‭ (‬قوتنة‭ ‬الحقوق‭ ‬والحريات‭ ), ‬وممكنة‭ ‬بمؤسسات‭ (‬مأسسة‭ ‬الحقوق‭ ‬والحريات‭)‬وغير‭ ‬تلك‭ ‬الثلاثية‭ ‬المتلازمة‭ ‬عيش‭ ‬صديقي‭ ‬الانسان‭ ‬دون‭ ‬ان‭ ‬نتلمس‭ ‬الحق‭ ‬ودون‭ ‬ان‭ ‬تتذوق‭ ‬الحرية‭ …‬

‭(‬5‭)‬ قصة‭ ‬التقدم‭ ‬ومفاتيحه‭ ‬

تترى‭ ‬التعسفات‭ ‬وتتشعب‭ ‬وربما‭ ‬يزدحم‭ ‬العقل‭ ‬بتفاصيل‭ ‬صعبة‭ ‬اللملمة‭ ‬والحصر‭ ‬عندما‭ ‬نريد‭ ‬الاجابة‭ ‬عن‭ ‬سؤال‭ ‬التقدم‭ ‬ومفاتيحه‭ ‬فيذهب‭ ‬هذا‭ ‬الى‭ ‬مفتاح‭ ‬الاقتصاد‭ ‬ويرى‭ ‬ذلك‭ ‬بالتعليم‭ ‬بينما‭ ‬يميل‭ ‬اخر‭ ‬الى‭ ‬السياسة‭ ‬ويركز‭ ‬رابع‭ ‬على‭ ‬الادارة‭ ‬وينحاز‭ ‬خامس‭ ‬الى‭ ‬صدمة‭ ‬الخارج‭ ‬المتمثلة‭ ‬بتدخل‭ ‬او‭ ‬منحه‭ ‬مساعدات‭ ‬وهكذا‭ ‬تتنوع‭ ‬الاجتهادات‭ ‬ان‭ ‬الوقوف‭ ‬اليقظ‭ ‬على‭ ‬تجارب‭ ‬التقدم‭ ‬عند‭ ‬الامم‭ ‬والشعوب‭ ‬يرشدنا‭ ‬الى‭ ‬الاسترشاد‭ ‬بثلاثة‭ ‬انواع‭ ‬من‭ ‬البيوت‭ ‬هي‭ ‬بيوت‭ ‬العبادة‭ ‬وبيوت‭ ‬المعرفة‭ ‬وبيوت‭ ‬العدالة‭ . ‬فعندما‭ ‬نرى‭ ‬ونتلمس‭ ‬ان‭ ‬بيوت‭ ‬العبادة‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬انواع‭ ‬العبادات‭ ‬والعابدين‭ ‬فيها‭ ‬متعايشة‭ ‬ومحترمة‭ ‬تبز‭ ‬امام‭ ‬انظارنا‭ ‬العلامة‭ ‬الاولى‭ ‬من‭ ‬علامات‭ ‬التقدم‭ .. ‬وعندما‭ ‬نرى‭ ‬ونتلمس‭ ‬ان‭ ‬بيوت‭ ‬المعرفة‭ ‬من‭ ‬الروضة‭ ‬الى‭ ‬الجامعة‭ ‬محترمة‭ ‬وتاطينها‭ ‬والعاملين‭ ‬فيها‭ ‬تبز‭ ‬امام‭ ‬انظارنا‭ ‬العلامة‭ ‬الثانيةمن‭ ‬علامات‭ ‬التقدم‭ … ‬وعندما‭ ‬نرى‭ ‬ونتلمس‭ ‬ان‭ ‬بيوت‭ ‬العدالة‭ ‬والعاملين‭ ‬فيها‭  ‬محترمة‭ ‬والعاملين‭ ‬فيها‭ ‬تبز‭ ‬امام‭ ‬انظارنا‭ ‬العلامة‭ ‬الثالثةمن‭ ‬علامات‭ ‬التقدم‭ …‬فأي‭ ‬مفتاح‭ ‬يدخلنا‭ ‬الى‭ ‬هذه‭ ‬البيوت‭ ‬المحترمة‭ ‬علينا‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬امتلاكه‭ ‬واستخدامه‭.‬

‭(‬6‭)‬ قصة‭ ‬القمم‭ ‬المدببة‭ ‬

في‭ ‬علم‭ ‬الجغرافيا‭ ‬تعلم‭ ‬الجميع‭ ‬ان‭ ‬القمم‭ ‬مدببة‭ ‬بيد‭ ‬ان‭ ‬مفردة‭ ‬القمم‭ ‬انصرفت‭ ‬للتعبير‭ ‬عن‭ ‬التفوق‭ ‬اي‭ ‬الارتقاء‭ ‬الى‭ ‬فوق‭ ‬وصولا‭ ‬الى‭ ‬الفرادة‭ ‬لا‭ ‬التفرد‭ ‬ويعنية‭ ‬التميز‭ ‬لا‭ ‬التمييز‭.‬

وحتى‭ ‬لو‭ ‬كان‭ ‬الامر‭ ‬كذلك‭ ‬فان‭ ‬القاعدة‭ ‬تشير‭ ‬الى‭ ‬ان‭ ‬القمم‭ ‬مدببة‭ ‬او‭ ‬الاسنثناء‭ ‬فانه‭ ‬يشير‭ ‬الى‭ ‬ثلاث‭ ‬قمم‭ ‬تصبح‭ ‬شاذة‭ ‬ان‭ ‬كانت‭ ‬مدببة‭ ‬وهي‭ ‬قمة‭ ‬الوطنية‭ ‬وقمة‭ ‬الايمان‭ ‬وقمة‭ ‬المعرفة‭ ‬–‭ ‬فالوطنية‭ ‬قمة‭ ‬واسعة‭ ‬فسيحة‭ ‬تتسع‭ ‬لجميع‭ ‬من‭ ‬يسعى‭ ‬بحق‭ ‬للوصول‭ ‬اليها‭ ‬والتربع‭ ‬فيها‭ ‬ولا‭ ‬بحق‭ ‬لواحد‭ ‬ان‭ ‬يدعي‭ ‬انه‭ ‬الوطني‭ ‬الاوحد‭.. ‬كذلك‭ ‬الايمان‭ ‬قمة‭ ‬واسعة‭ ‬فسيحة‭  ‬تتسع‭ ‬لمن‭ ‬يريد‭ ‬نشرانه‭ ‬ولا‭ ‬يحق‭ ‬لواحد‭ ‬ان‭ ‬يدعي‭ ‬انه‭ ‬المؤمن‭ ‬الاوحد‭ ‬الذي‭ ‬يمتلك‭ ‬قمة‭ ‬الايمان‭ ‬دون‭ ‬غيره‭ ‬من‭ ‬المذاهب‭ ‬والاديان‭ .. ‬والمعرفة‭ ‬قمة‭ ‬واسعة‭ ‬فسيحة‭ ‬تتسع‭ ‬لجميع‭ ‬طلاب‭ ‬الوصول‭ ‬اليها‭ ‬لا‭ ‬بحق‭ ‬لواحد‭ ‬ان‭ ‬يدعي‭ ‬انه‭ ‬الأعلم‭ ‬دون‭ ‬غيره‭… ‬

‭(‬7‭)‬ قصة‭ ‬سلطة‭ ‬المعرفة‭ ‬

ان‭ ‬السلطة‭ ‬بوصفها‭ ‬قوة‭ ‬او‭ ‬نفوذ‭ ‬او‭ ‬امر‭ ‬ونهى‭ ‬او‭ ‬طاعة‭ ‬اوتأثير‭ ‬ارتبطت‭ ‬وجودا‭ ‬بوجود‭ ‬التجمع‭ ‬عبر‭ ‬عصور‭ ‬التاريخ‭ ‬الانساني‭ ..‬

وقد‭ ‬توزعت‭ ‬اصول‭ ‬ومصادر‭ ‬شرعية‭ ‬السلطة‭ ‬مابين‭ ‬اصل‭ ‬غير‭ ‬ارادي‭ ‬غير‭ ‬انساني‭ ‬للسلطة‭ ‬عندما‭ ‬يكون‭ ‬التايض‭ ‬على‭ ‬السلطة‭ ‬اله‭ ‬او‭ ‬وكيلا‭ ‬للالهة‭ ‬او‭ ‬مفوضامنها‭ ‬وبين‭ ‬اصل‭ ‬ارادي‭ ‬انساني‭ ‬للسلطة‭ ‬عندما‭ ‬يكون‭ ‬التايض‭ ‬على‭ ‬السلطة‭ ‬مستمرا‭ ‬شرعيته‭ ‬في‭ ‬الشجاعة‭ ‬والانتصار‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬والاستيلاء‭ ‬عليها‭ ‬بالقوة‭ ‬او‭ ‬بالرضا‭ ‬على‭ ‬اساس‭ ‬السن‭ ‬او‭ ‬الحكمة‭ ‬او‭ ‬البيعة‭ ‬او‭ ‬الاستفتاء‭ ‬او‭ ‬الانتخاب‭… ‬

وقد‭ ‬شهدنا‭ ‬سلطة‭ ‬القوة‭ ‬وسلطة‭ ‬الثروة‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬العصور‭ ‬بيد‭ ‬ان‭ ‬نهايات‭ ‬عصرنا‭ ‬الحاضر‭ ‬وبدايات‭ ‬العصر‭ ‬الاتي‭ ‬المعولم‭ ‬تشهد‭ ‬اكتساح‭ ‬سلطة‭ ‬المعرفة‭ ‬وغلبتها‭ ‬المتوقعة‭ ‬على‭ ‬سلطتي‭ ‬القوة‭ ‬والثروة‭ … ‬وعليه‭ ‬فان‭ ‬الشعوب‭ ‬العاقلة‭ ‬عليها‭ ‬ان‭ ‬تفكر‭ ‬جيدا‭ ‬وتعمل‭ ‬جيدا‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬انتاج‭ ‬المعرفة‭ ‬وامتلاك‭ ‬المعرفة‭ ‬واحتكار‭ ‬المعرفة‭ ‬لان‭ ‬المعرفة‭ ‬بالامتلاك‭ ‬والانتاج‭ ‬والاحتكار‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬ستجلب‭ ‬القوة‭ ‬والثروة‭ ‬والعكس‭ ‬ليس‭ ‬صحيح‭ ‬دوما‭… ‬وتلك‭ ‬القصة‭ ‬هي‭ ‬قصة‭ ‬المستقبل‭ ‬لمن‭ ‬يعشق‭ ‬المستقبل‭ ‬وليس‭ ‬لمن‭ ‬يعشق‭ ‬العيش‭ ‬والاعتياش‭ ‬بالماضي‭ ‬او‭ ‬المراوحة‭ ‬بالحاضر‭… ‬والمعرفة‭ ‬طاحونة‭ ‬تطحن‭ ‬من‭ ‬لايمتلكها‭ ‬وينتجها‭ ‬ويحتكرها‭.‬

‭(‬8‭)‬ قصة‭ ‬العراق‭ ‬الصح

في‭ ‬مجتمعنا‭ ‬المعاصر‭ ‬كما‭ ‬في‭ ‬المجتمعات‭ ‬المتحولة‭ ‬،‭ ‬يتم‭ ‬توظيف‭ ‬الاليات‭ ‬الانتخابية‭ ‬لصعود‭ ‬اعداء‭ ‬الديمقراطية‭ ‬الى‭ ‬سدات‭ ‬الحكم‭ ‬والسلطة‭ ‬،‭ ‬لتصبح‭ ‬هذه‭ ‬الاليات‭ ‬اليات‭ ‬حق‭ ‬يراد‭ ‬بها‭ ‬باطل‭ !  ‬ومن‭ ‬العلامات‭ ‬الفارقة‭ ‬لمرحلة‭ ‬التحول‭ ‬المعاصرة‭ ‬ان‭ ‬كل‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬بلدان‭ ‬هذه‭ ‬المجتمعات‭ ‬المتحولة‭ ‬تريد‭ ‬اقامة‭ ‬ديمقراطية‭ ‬بمغادرة‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬او‭ ‬الابقاء‭ ‬على‭ ‬كيانها‭ ‬السياسي‭ ‬او‭ ‬الخروج‭ ‬به‭ ‬الى‭ ‬كيانات‭ ‬سياسية‭ ‬مبعثرة‭ .‬

اي‭ ‬ان‭ ‬المتحولين‭ ‬يريدون‭ ‬اقامة‭ “‬ديمقراطية‭ ” ‬بلا‭ ‬ديمقراطيين‭ ‬،‭ ‬بينما‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬تؤكد‭ ‬لنا‭ ‬التجربة‭ ‬الانسانية‭ ‬،‭ ‬تاريخيا‭ ‬،‭ ‬قيام‭ ‬ديمقراطية‭ ‬بلا‭ ‬دولة‭ ‬وطنية‭ .‬

حيث‭ ‬ان‭ ‬الدولة‭ ‬قد‭ ‬تنشأ‭ ‬بلا‭ ‬ديمقراطية‭ ‬،‭ ‬بيد‭ ‬ان‭ ‬الديمقراطية‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬تبنى‭ ‬وتستمر‭ ‬بلا‭ ‬دولة‭ ‬وطنية‭ .. ‬دولة‭ ‬لها‭ ‬هيبة‭ ‬وقوة‭ ‬متاتيتان‭ ‬من‭ ‬حكمها‭ ‬بالقانون‭ ‬المنبثق‭ ‬عن‭ ‬سلطة‭ ‬تشريعة‭ ‬منتخبة‭ ‬يدير‭ ‬مؤسساتها‭ ‬الدستورية‭ ‬رجال‭ ‬دولة‭ ‬لا‭ ‬رجال‭ ‬سياسة‭ ‬فقط‭ !‬

اما‭ ‬المشاركة‭ ‬السياسية‭ ‬بوصفها‭ ‬جوهرة‭ ‬من‭ ‬جواهر‭ ‬الديمقراطية‭ ‬فانها‭ ‬في‭ ‬معظم‭ ‬هذه‭ ‬المجتمعات‭ ‬المتحولة‭ ” ‬ومنها‭ ‬العراق‭ ” ‬تحولت‭ ‬من‭ ‬علاقة‭ ‬تعامل‭ ‬سياسي‭ ‬تنافسي‭ ‬بين‭ ‬شركاء‭ ‬الى‭ ‬علاقة‭ ‬تحدي‭ ‬ونصب‭ ‬شراك‭ ‬بينهم‭ ‬على‭ ‬منوال‭ ‬علاقات‭ ‬الصراع‭ ‬والتشفي‭ ‬والتطير‭ ‬بين‭ ‬الزوجات‭ ‬المتعددات‭ ‬لزوج‭ ‬واحد‭ (‬علاقة‭ ‬شرايج‭)!‬

وفي‭ ‬هذه‭ ‬المجتمعات‭ ‬المتحولة‭ ‬اصبحت‭ ‬التعددية‭ ‬غير‭ ‬منسجمة‭ ‬لانها‭ ‬منصهرة‭ ‬قسراً‭ ‬في‭ (‬كل‭ ‬واحد‭) ‬لتصبح‭ ‬،‭ ‬بعد‭ ‬التحول‭ ‬واثناءه‭ ‬،‭ ‬تعددية‭ ‬منفلتة‭ ‬غير‭ ‬منسجمة‭ ‬تحكمها‭ ‬المحاصصة‭ ‬وتوزيع‭ ‬الغنيمة‭ ‬على‭ ‬اكر‭ ‬من‭ (‬كل‭ ) ‬على‭ ‬طريقة‭ ‬الشاعر‭ ‬الذي‭ ‬يقول‭ ( ‬قومي‭ ‬رؤوس‭ ‬كلهم‭ ‬ارأيت‭ ‬مزرعة‭ ‬البصل‭) !‬

وعلى‭ ‬وفق‭ ‬هذه‭ ‬العلامات‭ ‬السلبية‭ ‬تسير‭ ‬عجلة‭ ‬السياسات‭ ‬فلا‭ ‬يستقيم‭ ‬وطن‭ ‬ولا‭ ‬تتبلور‭ ‬دولة‭ ‬وطنية‭ .‬فهذا‭ ‬العراق‭ ‬الذي‭ ‬يحاول‭ ‬الانتقال‭ ‬من‭ ‬كيان‭ ‬او‭ ‬كيانات‭ ‬سياسية‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬الدولة‭ ‬الى‭ ‬دولة‭ ‬وطنية‭ ‬كيما‭ ‬يكون‭ ‬عراق‭ ‬الصح‭ ‬فان‭ ‬كل‭ ‬تحول‭ ‬ديمقراطي‭ ‬فيه‭ ‬ينبغي‭ ‬ان‭ ‬لا‭ ‬يفسر‭ ‬الا‭ ‬بوصفه‭ ‬مساراً‭ ‬ادواته‭ ‬تعددية‭ ‬حزبية‭ ‬وتحالفات‭ ‬سياسية‭ ‬لان‭ ‬الديمقراطية‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬المبدأ‭ ‬ليست‭ ‬عقيدة‭ ‬نناصرها‭ ‬مقابل‭ ‬من‭ ‬يناهضها‭ ‬،‭ ‬ولا‭ ‬هي‭ ‬مذهب‭ ‬نقدسه‭ ‬مقابل‭ ‬من‭ ‬يدنسه‭ ‬،‭ ‬ولا‭ ‬هي‭ ‬ايدولوجيا‭ ‬نتقاتل‭ ‬من‭ ‬اجلها‭ ‬ضد‭ ‬من‭ ‬يتقاتل‭ ‬ضدها‭ ‬،‭ ‬ولا‭ ‬هي‭ ‬الية‭ ‬نتوسل‭ ‬ادواتها‭ ‬لنتسلق‭ ‬السلطة‭ ‬مرة‭ ‬ونتخلى‭ ‬عن‭ ‬ادواتها‭ ‬مرة‭ ‬اخرى‭ ‬كي‭ ‬لا‭ ‬ننزل‭ ‬عن‭ ‬منصات‭ ‬التسلط‭ . ‬بمعنى‭ ‬اخر‭ ‬ان‭ ‬الديمقراطية‭ ‬منظومة‭ ‬فكر‭ ‬وممارسة‭ ‬متكاملة‭ ‬تضم‭ ‬وتؤطر‭ ‬التنوعات‭ ‬وتعمل‭ ‬ضمن‭ ‬حركة‭ ‬تحالفات‭ ‬ومسارات‭ ‬تحسن‭ ‬ادارة‭ ‬التنوعات‭ ‬،‭ ‬وعلى‭ ‬اساس‭ ‬ذلك‭ ‬فان‭ ‬تلك‭ ‬المنظومة‭ ‬الحركية‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬تكون‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬نشاط‭ ‬حزب‭ ‬سياسي‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬تجيير‭ ‬باسم‭ ‬حزب‭ ‬،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬تكون‭ ‬ملحق‭ ‬بحزب‭ ‬ولا‭ ‬واجهة‭ ‬جانبية‭ ‬او‭ ‬خلفية‭ ‬لحزب‭ .   ‬وفي‭ ‬سياق‭ ‬استكمال‭ ‬مواصفات‭ ‬العراق‭ ‬الصح‭ ‬نقول‭ ‬ان‭ ‬العراق‭ ‬الصح‭ ‬هو‭ ‬عراق‭ ‬الدولة‭ ‬وليس‭ ‬عراق‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬الدولة‭ …‬وعراق‭ ‬المصلحة‭ ‬الوطنية‭ ‬وليس‭ ‬المحاصصة‭ ‬الجهوية‭ ….‬وعراق‭ ‬الديمقراطية‭ ‬المؤطرة‭ ‬بالاستقلال‭ ‬الوطني‭ ‬وليس‭ ‬عراق‭ ‬الاستقلال‭ ‬الملوز‭ ‬بالديمقراطية‭ ‬وليس‭ ‬عراق‭ ‬الديمقراطية‭ ‬المطعمة‭ ‬بالسيادة‭ ‬،‭ ‬وعراق‭ ‬الاتحاد‭ ‬الصاعد‭ ‬للوحدة‭ ‬وليس‭ ‬عراق‭ ‬الوحدة‭ ‬المعدومة‭ ‬الهابطة‭ ‬للاتحاد‭ ‬،‭ ‬وعراق‭ ‬المسؤول‭ ‬الباني‭ ‬التكميلي‭ ‬وليس‭ ‬عراق‭ ‬المسؤول‭ ‬الهدام‭ ‬التصفيري‭ ….‬وعراق‭ ‬ماسسه‭ ‬المناصب‭ ‬لا‭ ‬تنصيب‭ ‬الاشخاص‭ …‬وعراق‭ ‬يخاف‭ ‬فيه‭ ‬الفاسد‭ ‬لا‭ ‬عراق‭ ‬يخاف‭ ‬من‭ ‬فاسد‭ …‬وعراق‭ ‬منخرط‭ ‬في‭ ‬قضايا‭ ‬العدالة‭ ‬والحرية‭ ‬لا‭ ‬عراق‭ ‬ينأى‭ ‬بنفسه‭ ‬عن‭ ‬قضايا‭ ‬العدالة‭ ‬والحرية‭ ‬لشعبه‭ ‬ولكل‭ ‬الشعوب‭ …‬وعراق‭ ‬نريد‭ ‬وطن‭  ‬لا‭ ‬عراق‭ ‬نبيع‭ ‬وطن‭ …‬وعراق‭ ‬يستحضر‭ ‬الماضي‭ ‬للتذكير‭ ‬بحسناته‭ ‬ومغادرة‭ ‬سيئأته‭ ‬لا‭ ‬عراق‭ ‬يسترجع‭ ‬الماضي‭ ‬ليعيش‭ ‬به‭ ‬ويعتاش‭ ‬منه‭ …‬عراق‭ ‬احياء‭ ‬يعمل‭ ‬لمستقبل‭ ‬احياء‭ ‬لا‭ ‬عراق‭ ‬احياء‭ ‬يحكمهم‭ ‬اموات‭ ..‬عراق‭ ‬يعرف‭ ‬حكامه‭ ‬ثقافة‭ ‬الاستقالة‭ ‬لا‭ ‬عراق‭ ‬تعشعش‭ ‬في‭ ‬عقول‭ ‬حكامه‭ ‬ثقافة‭ ‬الاستطالة‭ …‬وعراق‭ ‬يفهم‭ ‬التاريخ‭ ‬ويتفهم‭ ‬الحاضر‭ ‬ويعشق‭ ‬المستقبل‭ ‬لا‭ ‬عراق‭ ‬يعيش‭ ‬التاريخ‭ ‬ويراوح‭ ‬في‭ ‬الحاضر‭ ‬ويكرة‭ ‬المستقبل‭ ….‬وعراق‭ ‬ينظر‭ ‬الى‭ ‬تنوعاته‭ ‬من‭ ‬ابواب‭ ‬العراق‭ ‬الواسعة‭ ‬وليس‭ ‬عراق‭ ‬ينظر‭ ‬اليه‭ ‬من‭ ‬ثقوب‭ ‬تنوعاته‭ ‬الجهوية‭ ‬المذهبية‭ ‬والعرقية‭ ‬والمناطقية‭ ‬الضيقة‭ …‬

واخيرا‭ ‬العراق‭ ‬الصح‭ ‬هو‭ ‬عراق‭ ‬التوأمة‭ ‬ان‭ ‬لم‭ ‬نقل‭ ‬عراق‭ ‬الزواج‭ ‬الكاثوليكي‭ ‬بين‭ ‬الاستقلال‭ ‬الوطني‭ ‬والديمقراطية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الخارج‭ ‬بعد‭ ‬ان‭ ‬يتطهر‭ ‬من‭ ‬وساخة‭ ‬الوجود‭ ‬العسكري‭ ‬الاجنبي‭ ‬بالرحيل‭ ‬عن‭ ‬ارضه‭ ‬عموديا‭ ‬والا‭ ‬سيكنس‭ ‬افقياً‭ . ‬على‭ ‬ان‭ ‬يتلزم‭ ‬تحقق‭ ‬هذا‭ ‬الرحيل‭ ‬مع‭ ‬طلاق‭ ‬العراق‭ ‬الابدي‭ ‬من‭ ‬المحاصصة‭ ‬المقيتة‭ ‬والفساد‭ ‬الوسخ‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬التعامل‭ ‬في‭ ‬الداخل‭ .  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.