28 ديسمبر 2024

د. خالد شوكات: الدستور.. مائة عام من حزب يشبه التونسيين

د‭. ‬خالد‭ ‬شوكات

تخصّصُ‭ ‬المصير‭ ‬ملفّ‭ ‬عددها‭ ‬الثاني‭ ‬عشر،‭ ‬لتخليد‭ ‬الذكرى‭ ‬المائوية‭ ‬للحزب‭ ‬الحر‭ ‬الدستوري،‭ ‬الذي‭ ‬أسسّه‭ ‬الشيخ‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬الثعالبي‭ ‬وإخوانه‭ ‬ورفاقه‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬مارس‭ ‬سنة‭ ‬1920‭ ‬واتخذ‭ ‬من‭ ‬النخلة‭ ‬رمزا‭ ‬كما‭ ‬يؤكد‭ ‬ذلك‭ ‬المؤرخون،‭ ‬النخلة‭ ‬رمز‭ ‬الْعِزَّةِ‭ ‬والشموخ‭ ‬والعطاء‭ ‬للإنسان‭ ‬والوطن‭. ‬

حزب‭ ‬الدستور،‭ ‬وهو‭ ‬الحزب‭ ‬العربي‭ ‬الأعرق‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬حزب‭ ‬الوفد‭ ‬المصري،‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬نشأته‭ ‬محصّلة‭ ‬لما‭ ‬سبقه‭ ‬من‭ ‬تجارب‭ ‬وتطوّرات‭ ‬خاضتها‭ ‬الحركة‭ ‬الإصلاحية‭ ‬والوطنية‭ ‬التونسية‭ ‬التي‭ ‬انطلقت‭ ‬عجلتها‭ ‬في‭ ‬الدوران‭ ‬منذ‭ ‬القرن‭ ‬التاسع‭ ‬عشر،‭ ‬على‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬صعيد،‭ ‬وفي‭ ‬مجالات‭ ‬متعددة،‭ ‬سياسية‭ ‬وفكرية‭ ‬ودينية‭ ‬وتشريعية‭ ‬واجتماعية‭ ‬واقتصادية،‭ ‬وكانت‭ ‬تطمح‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬إلى‭ ‬تفادي‭ ‬الاستعمار‭ ‬والاجابة‭ ‬على‭ ‬سؤال‭ ‬التقدّم‭ ‬المطروح‭ ‬وما‭ ‬يزال،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تتحوَّل‭ ‬الى‭ ‬مجابهة‭ ‬الحماية‭ ‬والاحتلال‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬هوية‭ ‬الشعب‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬عمقها‭ ‬العربي‭ ‬الاسلامي‭.‬

لا‭ ‬يمكن‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬حزب‭ ‬الدستور‭ ‬إذًا،‭ ‬بمعزل‭ ‬عن‭ ‬حركة‭ ‬التاريخ‭ ‬الوطني‭ ‬الحديث‭ ‬والمعاصر،‭ ‬كما‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬النظر‭ ‬أيضا‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬الحزبية‭ ‬الفريدة‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬على‭ ‬الصعيدين‭ ‬العربي‭ ‬والافريقي‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬خصائص‭ ‬مؤسسيه،‭ ‬خصوصا‭ ‬الشيخ‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬الثعالبي،‭ ‬هذه‭ ‬الشخصية‭ ‬الوطنية‭ ‬والاصلاحية‭ ‬الاستثنائية‭ ‬التي‭ ‬ظلمها‭ ‬التاريخ‭ ‬حيّة‭ ‬وميّتة،‭ ‬لم‭ ‬تنل‭ ‬العناية‭ ‬العلمية‭ ‬الكافية،‭ ‬كما‭ ‬جرى‭ ‬استهدافها‭ ‬طيلة‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬لأسباب‭ “‬سياسوية‭” ‬وأيديولوجية‭ ‬لا‭ ‬صلة‭ ‬للحقيقة‭ ‬أو‭ ‬للشيخ‭ ‬بها‭. ‬

عندما‭ ‬نتحدّث‭ ‬عن‭ ‬حزب‭ ‬الدستور،‭ ‬لا‭ ‬مناص‭ ‬من‭ ‬التوقّف‭ ‬عند‭ ‬جملة‭ ‬من‭ ‬النقاط‭ ‬الأساسية‭ ‬التي‭ ‬بمقدورنا‭ ‬إيجازها‭ ‬كالآتي‭:‬

أوّلاً‭: ‬مصطلح‭ “‬الدستور‭” ‬الذي‭ ‬ميّز‭ ‬الفكر‭ ‬السياسي‭ ‬التونسي‭ ‬عن‭ ‬غيره،‭ ‬بشكل‭ ‬مبكّر‭ ‬عن‭ ‬سائر‭ ‬أقطار‭ ‬الأمّة،‭ ‬فمنذ‭ ‬منتصف‭ ‬القرن‭ ‬التاسع‭ ‬عشر‭ ‬أصرّت‭ ‬النخب‭ ‬التونسية‭ ‬على‭ ‬فرض‭ “‬مشروطية‭” ‬على‭ ‬الحاكم‭ ‬الذي‭ ‬كانت‭ ‬صلاحياته‭ ‬مطلقة‭. ‬ابتدأت‭ ‬المحاولة‭ ‬الاولى‭ ‬عند‭ ‬تشريع‭ ‬الباي‭ “‬عهد‭ ‬الأمان‭” ‬كأوّل‭ ‬وثيقة‭ ‬دستورية،‭ ‬ثمّ‭ ‬الدستور‭ ‬التونسي‭ ‬الأول‭ ‬لسنة‭ ‬1861‭ (‬الاول‭ ‬من‭ ‬نوعه‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬الاسلامي‭)‬،‭ ‬الذي‭ ‬أوقف‭ ‬العمل‭ ‬به‭ ‬سنة‭ ‬1864،‭ ‬ثم‭ ‬استؤنف‭ ‬العمل‭ ‬باحكامه‭ ‬لاحقا‭. ‬وقد‭ ‬استمر‭ ‬المطلب‭ ‬الدستوري‭ ‬ضاغطا‭ ‬ومؤثرا‭ ‬حتى‭ ‬وصل‭ ‬ذروته‭ ‬مع‭ ‬تأسيس‭ ‬الحزب‭ ‬الدستوري‭ ‬مباشرة‭ ‬بعد‭ ‬نهاية‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الأولى‭. ‬

ثانيا‭: ‬مصطلح‭ “‬الحر‭” ‬الذي‭ ‬تضمّن‭ ‬بعدين‭ ‬أساسيين،‭ ‬هما‭ “‬الحرّية‭” ‬التي‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬الجانب‭ ‬السياسي،‭ ‬أي‭ ‬المطالبة‭ ‬بمزيد‭ ‬من‭ ‬الحقوق‭ ‬للتونسيين،‭ ‬والدعوة‭ ‬التدريجية‭ ‬الى‭ ‬الاستقلال‭ ‬وانهاء‭ ‬معاهدتي‭ ‬الحماية،‭ ‬باردو‭ ‬والمرسى،‭ ‬لسنتي‭ ‬1881‭ ‬و1883،‭ ‬وكذلك‭ “‬التحرّر‭” ‬و‭”‬التحررٌية‭”‬،‭ ‬بمعنى‭ ‬المضي‭ ‬في‭ ‬طريق‭ ‬الاصلاح‭ ‬الديني‭ ‬والفكري،‭ ‬ورفع‭ ‬الحواجز‭ ‬أمام‭ ‬مشاريع‭ ‬التحديث‭ ‬التربوي‭ ‬والاجتماعي‭. ‬

ثالثا‭: ‬مصطلح‭ “‬الحزب‭” ‬الذي‭ ‬جاء‭ ‬مجاراة‭ ‬لتطوّر‭ ‬الأشكال‭ ‬التنظيمية‭ ‬السياسية،‭ ‬من‭ ‬حالة‭ “‬الجماعة‭” ‬المستمدة‭ ‬من‭ ‬الادبيات‭ ‬الدينية‭ ‬خلال‭ ‬القرن‭ ‬التاسع‭ ‬عشر‭ (‬الافغاني‭ ‬وجماعته‭)‬،‭ ‬إلى‭ “‬الحركة‭” ‬في‭ ‬حالة‭ ‬حركة‭ ‬الشباب‭ ‬التونسي‭ ‬التي‭ ‬تأسست‭ ‬على‭ ‬أيدي‭ ‬الأخوين‭ ‬باش‭ ‬حامبه‭ ‬ومجموعة‭ ‬من‭ ‬الوطنيين‭ ‬الشبّان‭ ‬من‭ ‬بينهم‭ ‬الشيخ‭ ‬الثعالبي‭ ‬سنة‭ ‬1907،‭ ‬ويعتبرها‭ ‬المؤرخون‭ ‬المقدّمة‭ ‬الفكرية‭ ‬والسياسية‭ ‬المباشرة‭ ‬للحزب‭ ‬الحر‭ ‬الدستوري‭. ‬

من‭ ‬الأمور‭ ‬الهامّة‭ ‬التي‭ ‬تتوجّب‭ ‬الإشارة‭ ‬إليها‭ ‬مسألتان،‭ ‬الأولى‭ ‬داخلية‭ ‬والثانية‭ ‬خارجية‭:‬

المسألة‭ ‬الداخلية‭: ‬إنّه‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬هوية‭ ‬الحزب‭ ‬الحر‭ ‬الدستوري‭ ‬بمعزل‭ ‬عن‭ ‬شخصية‭ ‬مؤسسه‭ ‬الرئيسي‭ ‬الشيخ‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬الثعالبي،‭ ‬والتي‭ ‬تميّزت‭ ‬بالخصائص‭ ‬نفسها‭ ‬تقريبا‭: ‬شيخ‭ ‬زيتوني‭ ‬شديد‭ ‬الارتباط‭ ‬بهوية‭ ‬بلده‭ ‬وأمته‭ ‬العربية‭ ‬الاسلامية،‭ ‬متأثر‭ ‬بالافكار‭ ‬الاصلاحية‭ ‬الدينية‭ ‬التونسية‭ (‬خير‭ ‬الدين،‭ ‬بيرم‭ ‬الخامس،‭ ‬عمر‭ ‬المحجوب‭..‬الخ‭) ‬والعربية‭ ‬الاسلامية‭ (‬الافغاني،‭ ‬عبده،‭ ‬رشيد‭ ‬رضا،‭ ‬ارسلان‭ ..‬الخ‭)‬،‭ ‬له‭ ‬إسهامات‭ ‬نضالية‭ ‬ومؤلفات‭ ‬تترجم‭ ‬هذه‭ ‬السيرة،‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬كتابه‭ ‬روح‭ ‬التحرر‭ ‬في‭ ‬القرآن‭ ‬وتونس‭ ‬الشهيدة،‭ ‬واصطدامه‭ ‬المتكرّر‭ ‬سواء‭ ‬بالسلطات‭ ‬الزمنية‭ (‬المخزن،‭ ‬الحماية‭) ‬أو‭ ‬السلطات‭ ‬الدينية‭ (‬مشيخة‭ ‬الزيتونة،‭ ‬الجماعات‭ ‬المحافظة‭).‬

المسألة‭ ‬الخارجية‭: ‬وتعني‭ ‬تفاعل‭ ‬تونس‭ ‬مع‭ ‬محيطها‭ ‬الاقليمي‭ ‬والدولي،‭ ‬فالنخب‭ ‬التونسية‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬بمعزل‭ ‬عن‭ ‬التأثر‭ ‬بنظيراتها‭ ‬العربية‭ ‬والغربية،‭ ‬ومن‭ ‬ذلك‭ ‬الاطروحة‭ ‬التي‭ ‬تشير‭ ‬الى‭ ‬ان‭ ‬تجربة‭ ‬حزب‭ ‬الدستور‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬سوى‭ ‬محاكاة‭ ‬تونسية‭ ‬لتجربة‭ ‬حزب‭ ‬الوفد‭ ‬المصرية‭ (‬انظر‭ ‬مقال‭ ‬سناء‭ ‬مدللة‭ ‬بنضو‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭) ‬التي‭ ‬نشأت‭ ‬سنة‭ ‬1919،‭ ‬أي‭ ‬قبل‭ ‬حزب‭ ‬الدستور‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬ببضعة‭ ‬أشهر‭. ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬الصلات‭ ‬الجدلية‭ ‬بين‭ ‬مصر‭ ‬وتونس‭ ‬كانت‭ ‬وما‭ ‬تزال‭ ‬ظاهرة‭ ‬تاريخية‭ ‬مؤثرة‭ ‬في‭ ‬الاتجاهين‭. ‬

ثمّةَ‭ ‬أمرٌ‭ ‬في‭ ‬تجربة‭ ‬حزب‭ ‬الدستور‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬إغفاله‭ ‬أبدًا،‭ ‬لفهم‭ ‬مرجعية‭ ‬هذا‭ ‬الحزب‭ ‬الخاصة‭ ‬والخلّاقة‭ ‬التي‭ ‬تجعله‭ ‬تعبيرة‭ ‬حقيقية‭ ‬عن‭ ‬العقل‭ ‬السياسي‭ ‬التونسي‭. ‬لقد‭ ‬تأسس‭ ‬هذا‭ ‬الحزب‭ ‬بالمعنى‭ ‬التاريخي‭ ‬محاطا‭ ‬بثلاث‭ ‬تجارب‭ ‬تنظيمية‭ ‬وسياسية‭ ‬لكنّهُ‭ ‬تميّز‭ ‬عنها‭ ‬جميعاً‭: ‬الحزب‭ ‬الشيوعي‭ ‬الذي‭ ‬انتصرت‭ ‬ثورته‭ ‬في‭ ‬روسيا‭ ‬لتوها‭ (‬1917‭)‬،‭ ‬والاحزاب‭ ‬القومية‭ ‬المتشددة‭  ‬في‭ ‬عشرينيات‭ ‬وثلاثينيات‭ ‬القرن‭ ‬العشرين،‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬العالم‭ (‬بذور‭ ‬الفاشية‭ ‬والنازية‭..‬الخ‭) ‬أو‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ (‬حزب‭ ‬البعث‭..)‬،‭ ‬وأخيرا‭ ‬الحركات‭ ‬الدينية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ (‬المهدوية،‭ ‬السنوسية،‭ ‬الاخوان‭ ‬المسلمون‭..‬الخ‭)‬،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬التجارب‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬أشير‭ ‬إليها‭ ‬سابقا‭. ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬التميز‭ ‬والاختلاف‭ ‬والقيمة‭ ‬المُضافة‭ ‬تعتبر‭ ‬مفاتيح‭ ‬لتفسير‭ ‬نجاح‭ ‬هذا‭ ‬الحزب‭ ‬نسبيا‭ ‬وقدرته‭ ‬على‭ ‬الاستمرار‭ ‬طيلة‭ ‬قرن‭ ‬من‭ ‬الزمان‭. ‬

ولا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬مسألة‭ ‬الاستمرارية‭ ‬هذه،‭ ‬مبحث‭ ‬يستحقّ‭ ‬التنمية‭ ‬والتطوير‭ ‬والعناية،‭ ‬فقد‭ ‬استطاع‭ ‬هذا‭ ‬الحزب‭ ‬سنة‭ ‬1934‭ ‬تجديد‭ ‬نفسه‭ ‬وعقيدته‭ ‬واساليب‭ ‬عمله،‭ ‬على‭ ‬ايدي‭ ‬الزعيم‭ ‬بورقيبة‭ ‬ورفاقه،‭ ‬وتجاوز‭ ‬اختبارات‭ ‬كثيرة‭ ‬كادت‭ ‬تنهي‭ ‬وجوده‭ ‬سنوات‭ ‬1955‭ ‬و1987‭ ‬و2011‭. ‬كما‭ ‬قاد‭ ‬معارك‭ ‬تونس‭ ‬الكبرى‭ ‬في‭ ‬التحرر‭ ‬من‭ ‬الاستعمار‭ ‬وبناء‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬المستقلة‭ ‬واطلاق‭ ‬مشاريع‭ ‬التقدم‭ ‬والتنمية‭ ‬والمساهمة‭ ‬في‭ ‬اطلاق‭ ‬الحركة‭ ‬الحقوقية‭ ‬والنقابية‭ ‬والديمقراطية‭ ‬والمساهمة‭ ‬في‭ ‬مسار‭ ‬الانتقال‭ ‬الديمقراطي‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬الثورة‭. 

وأخيرا،‭ ‬فإن‭ ‬سرّ‭ ‬حزب‭ ‬الدستور‭ ‬الأكبر‭ ‬يكمن‭ ‬بالأساس‭ ‬في‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬وما‭ ‬يزال‭ ‬الحزب‭ ‬الأشبه‭ ‬بالتونسيين،‭ ‬الأقرب‭ ‬لهم‭ ‬في‭ ‬مستوى‭ ‬طريقة‭ ‬التفكير‭ ‬والهوية‭ ‬والطموح‭ ‬الحضاري،‭ ‬والأكثر‭ ‬قدرة‭ ‬على‭ ‬ترجمة‭ ‬مصالح‭ ‬الأغلبية‭ ‬منهم‭ ‬والدفاع‭ ‬عنها،‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬ادراكه‭ ‬المائوية‭. ‬

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.