6 يناير 2025

الشباب ومسار اللامركزية في تونس

بقلم‭: ‬ميكا‭ ‬هين‭

ترجمة: ‬ايمان‭ ‬الغزي‭

ملخص‭ ‬دراسة‭ ‬قامت‭ ‬بها‭ ‬الباحثة‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬ليبزغ‭ ‬الألمانية‭ ‬لصالح‭ ‬المعهد‭ ‬العربي‭ ‬للديمقراطية

تذكر‭ ‬هذه‭ ‬الدراسة‭ ‬بظروف‭ ‬اندلاع‭ ‬ثورة‭ ‬الياسمين‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬سنة‭ ‬2011‭ ‬و‭ ‬ما‭ ‬تضمنته‭ ‬مطالب‭ ‬المحتجين‭ ‬وقتها‭ ‬من‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المشاركة‭ ‬السياسية‭ ‬و‭ ‬تمثيلية‭ ‬أفضل‭ ‬لهم‭ ‬في‭ ‬مراكز‭ ‬أخذ‭ ‬القرار‭ ‬و‭ ‬الدعوة‭ ‬إلى‭ ‬التوزيع‭ ‬العادل‭ ‬للثروة،‭ ‬ثم‭ ‬تتطرق‭ ‬إلى‭ ‬تاريخ‭ ‬ظهور‭ ‬مفهوم‭ ‬اللامركزية‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬سنة‭ ‬2014‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬الاعتراف‭ ‬باللامركزية‭ ‬رسمياً‭ ‬كهدف‭ ‬وتم‭ ‬تعريفها‭ ‬في‭ ‬الدستور‭. ‬ينصب‭ ‬تركيز‭ ‬المفهوم‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬السلطات‭ ‬المحلية‭ ‬في‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرار‭ ‬وإعادة‭ ‬تنظيم‭ ‬العملية‭ ‬السياسية‭ ‬بطريقة‭ ‬تستفيد‭ ‬منها‭ ‬الهياكل‭ ‬المحلية‭. ‬هذه‭ ‬العملية‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬تشجيعها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬و‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬تدعم‭ ‬مختلف‭ ‬الجهات‭ ‬الفاعلة‭ ‬في‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والتنمية‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬التي‭ ‬تخلفت‭ ‬عن‭ ‬الركب‭.‬

تهدف‭ ‬هذه‭ ‬الورقة‭ ‬البحثية‭ ‬إلى‭ ‬عكس‭ ‬تصور‭ ‬المجتمع‭ ‬التونسي‭ ‬عن‭ ‬اللامركزية‭ ‬وكيفية‭ ‬تنفيذها‭. ‬وهي‭ ‬مسح‭ ‬أجري‭ ‬مع‭ ‬40‭ ‬مواطنا‭ ‬تونسيا،‭ ‬غالبيتهم‭ ‬من‭ ‬الشباب،‭ ‬سئلوا‭ ‬عن‭ ‬موقفهم‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬وصعوبات‭ ‬هذا‭ ‬المسار‭ ‬التنموي‭.‬

بعد‭ ‬المقدمة‭ ‬الأولى‭ ‬للمفهوم‭ ‬بما‭ ‬فيه‭ ‬الخلفية‭ ‬التاريخية‭ ‬والقانونية‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬و‭ ‬تونس‭ ‬تواصل‭ ‬الدراسة‭ ‬تقديم‭ ‬توقعات‭ ‬المواطن‭ ‬التونسي‭ ‬من‭ ‬اللامركزية‭ ‬ثم‭ ‬تمر‭ ‬للصعوبات‭ ‬التي‭ ‬تشوب‭ ‬مسار‭ ‬تأصيلها‭ ‬كممارسة‭ ‬في‭ ‬الواقع‭.‬

لقد‭ ‬دخلت‭ ‬اللامركزية‭ ‬في‭ ‬الخطاب‭ ‬العلمي‭ ‬منذ‭ ‬الخمسينيات‭  ‬وانتشر‭ ‬المفهوم‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬واسع‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬الثمانينات‭ ‬و‭ ‬يشمل‭ ‬الاستقرار‭ ‬السياسي،‭ ‬المساواة‭ ‬،‭ ‬المساءلة،‭ ‬وتحسين‭ ‬عملية‭ ‬صنع‭ ‬القرار‭ ‬والتنسيق‭ ‬بين‭ ‬المنظمات،‭ ‬ويهدف‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬توزيع‭ ‬السلطات‭ ‬من‭ ‬المستوى‭ ‬الوطني‭ ‬إلى‭ ‬المستوى‭ ‬الجهوي‭ ‬و‭ ‬المحلي‭.‬

بالنسبة‭ ‬لتونس‭ ‬فقد‭ ‬كانت‭ ‬خاضعة‭ ‬للحكم‭ ‬العثماني‭ ‬وفضلت‭ ‬نظامًا‭ ‬مركزيًا‭ ‬كما‭ ‬استمرت‭ ‬سيطرة‭ ‬المركز‭ ‬على‭ ‬بقية‭ ‬الجهات‭ ‬فترة‭ ‬الاستعمار‭ ‬الفرنسي

و‭ ‬بعد‭ ‬استقلال‭ ‬تونس‭ ‬عام‭ ‬1956‭ ‬رأت‭ ‬الحكومة‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ “‬إعادة‭ ‬بناء‭ ‬دولة‭ ‬موحدة‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬محاربة‭ ‬النظام‭ ‬القبلي‭ ‬القديم‭ “. ‬و‭ ‬حكم‭ ‬الحبيب‭ ‬بورقيبة‭ ‬ثلاثة‭ ‬عقود‭ ‬حتى‭ ‬تولي‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬بعد‭ ‬انقلاب‭ ‬1987‭ ‬ليحل‭ ‬محل‭ ‬الرئيس‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬غائبا‭ ‬بسبب‭ ‬المرض‭.‬

عينت‭ ‬الحكومة‭ ‬المركزية‭ ‬بقيادة‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬سلطات‭ ‬محلية‭ ‬تقدم‭ ‬تقاريرها‭ ‬إلى‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬التسلسل‭ ‬الهرمي‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تقييد‭ ‬البلديات‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬الشؤون‭ ‬المحلية‭ ‬مما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬انعدام‭ ‬الثقة‭ ‬والإحباط‭ ‬لدى‭ ‬سكان‭ ‬الأرياف‭ ‬و‭ ‬الولايات‭ ‬الداخلية‭.‬

وأعقب‭ ‬حرق‭ ‬محمد‭ ‬البوعزيزي‭ ‬في‭ ‬سيدي‭ ‬بوزيد‭ ‬نفسه‭ ‬سنة‭ ‬2010،‭ ‬احتجاجات‭ ‬انتشرت‭ ‬بسرعة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬البلاد‭. ‬كانت‭ ‬الثورة‭ ‬التونسية‭ ‬بمثابة‭ ‬نقطة‭ ‬انطلاق‭ ‬لما‭ ‬أصبح‭ ‬يعرف‭ ‬بالربيع‭ ‬العربي‭. ‬أدت‭ ‬الاحتجاجات‭ ‬إلى‭ ‬الإطاحة‭ ‬ببن‭ ‬علي‭ ‬وإنهاء‭ ‬حكمه‭ ‬و‭ ‬مهدت‭ ‬الطريق‭ ‬لعملية‭ ‬انتقال‭ ‬ديمقراطي‭ ‬تضمنت‭ ‬كتابة‭ ‬الدستور‭ ‬الجديد‭ ‬،‭ ‬أول‭ ‬انتخابات‭ ‬برلمانية‭ ‬،‭ ‬أول‭ ‬انتخابات‭ ‬رئاسية‭ ‬و‭ ‬بلدية‭ ‬ديمقراطية

تقدم‭ ‬اللامركزية‭ ‬نهجًا‭ ‬يوفر‭ ‬حسب‭ ‬الاستطلاع‭ ‬بعض‭ ‬الحلول‭ ‬والإصلاحات‭ ‬اللازمة‭ ‬لتحسين‭ ‬عدم‭ ‬المساواة‭ ‬والتفاوت‭ ‬الذي‭ ‬يقسم‭ ‬تونس‭ ‬لأنها‭ ‬مقننة‭ ‬في‭ ‬الدستورالتونسي‭ ‬في‭ ‬المواد‭ ‬131‭/‬135‭/‬133‭/‬139‭ ‬فيما‭ ‬يخص

‭/ ‬إدارة‭ ‬الموارد‭ ‬المحلية‭/ ‬اللامركزية‭ ‬كقاعدة‭ ‬للحكم‭ ‬المحلي‭ 

المجالس‭ ‬البلدية‭ ‬والإقليمية‭ ‬بتمثيل‭ ‬من‭ ‬الشباب‭/‬

الديمقراطية‭ ‬التشاركية‭ ‬

شاركت‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬لجعل‭ ‬المشروع‭ ‬ناجحاً‭. ‬و‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬وكالة‭ ‬التعاون‭ ‬الألماني‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬بتدريب‭ ‬موظفين‭ ‬حكوميين‭ ‬في‭ ‬اطار‭ ‬دعم‭ ‬جهود‭ ‬اللامركزية‭ ‬كما‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬مبادرات‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الحوكمة‭ ‬وتنفيذ‭ ‬السياسات‭.‬

المعهد العربي للديمقراطية

يتألف‭ ‬الاستبيان‭ ‬من‭ ‬جزأين‭ ‬يغطي‭ ‬الأول‭ ‬أسئلة‭ ‬بسيطة‭ ‬و‭ ‬الثاني‭ ‬إجابات‭ ‬مكتوبة‭ ‬قدمت‭ ‬رؤى‭ ‬و‭ ‬مقترحات‭ ‬مهمة‭ ‬شملت‭ ‬مختلف‭ ‬القطاعات‭ ‬المعنية‭ ‬باللامركزية‭ ‬والصعوبات‭ ‬المتوقعة‭.‬

فيما‭ ‬يخص‭ ‬المنهجية‭ ‬كانت‭ ‬الأداة‭ ‬الرئيسية‭ ‬المستخدمة‭ ‬في‭ ‬جمع‭ ‬المعلومات‭ ‬استبيانا‭ ‬شمل‭ ‬مجالات‭ ‬مختلفة

تم‭ ‬نشر‭ ‬الاستبيان‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬و‭ ‬البريد‭ ‬الإلكتروني‭ ‬وتم‭ ‬توزيعه‭ ‬خلال‭ ‬مؤتمر‭ ‬اللامركزية‭ ‬والتنمية‭ ‬المحلية‭ ‬والجهوية‭ ‬الذي‭ ‬نظمه‭ ‬المعهد‭ ‬العربي‭ ‬للديمقراطية‭ ‬وكانت‭ ‬البيانات‭ ‬الشخصية‭ ‬الوحيدة‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬جمعها‭ ‬العمر‭ ‬والجنس‭ ‬مع‭ ‬ضمان‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مناطق‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬تونس‭ ‬ممثلة

وقع‭ ‬الاستفسار‭ ‬عن‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬بلديات‭ ‬المستجوبين‭ ‬و‭ ‬العاصمة‭ ‬و‭ ‬وافق‭ ‬72‭.‬5٪‭ ‬منهم‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬رأس‭ ‬المال‭ ‬والسياسة‭ ‬بعيدان‭ ‬عن‭ ‬واقع‭ ‬البلدية‭ ‬لكن‭ ‬85٪‭ ‬لا‭ ‬يعتقدون‭ ‬أن‭ ‬توزيع‭ ‬الخدمات‭ ‬متساوي‭ ‬بين‭ ‬مختلف‭ ‬جهات‭ ‬البلاد

كما‭ ‬أن‭ ‬90٪‭ ‬من‭ ‬المشاركين‭ ‬يوافقون‭ ‬أن‭ ‬بلدية‭ ‬أقوى‭ ‬تخدم‭ ‬السكان‭ ‬بطريقة‭ ‬أفضل‭.‬

سمح‭ ‬الجزء‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬المسح‭ ‬للمشاركين‭ ‬بالتعبير‭ ‬عن‭ ‬وجهة‭ ‬نظرهم‭ ‬و‭ ‬تم‭ ‬تناول‭ ‬مواضيع‭ ‬مختلفة

من‭ ‬الواضح‭ ‬أن‭ ‬مفهوم‭ ‬اللامركزية‭ ‬يوحي‭ ‬لدى‭ ‬المواطنين‭ ‬بتحفيز‭ ‬التنمية‭ ‬حيث‭ ‬أجاب‭ ‬بعض‭ ‬المشاركين‭ ‬على‭ ‬السؤال‭ “‬هل‭ ‬تشعر‭ ‬أن‭ ‬مجتمعك‭ ‬سيستفيد‭ ‬من‭ ‬النظام‭ ‬السياسي‭ ‬اللامركزي؟‭ ” ‬بنعم‭ ‬،‭ ‬المجتمع‭ ‬اللامركزي‭ ‬يحقق‭ ‬تنمية‭ ‬أفضل‭  ‬وتقدم‭ ‬اقتصادي‭ ‬واجتماعي‭ ‬للمنطقة‭. ‬تم‭ ‬ذكر‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬عدة‭ ‬مرات‭ ‬ما‭ ‬يؤكد‭ ‬أهميتها‭ ‬وما‭ ‬يتوقعه‭ ‬الناس‭ ‬من‭ ‬التغيير‭ ‬الهيكلي‭ ‬نحو‭ ‬نظام‭ ‬أكثر‭ ‬لامركزية‭. ‬بالإضافة‭ ‬أصبح‭ ‬من‭ ‬الواضح‭ ‬أن‭ ‬المشاركين‭ ‬يأملون‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬جودة‭ ‬توزيع‭ ‬الخدمات‭ ‬وتحسين‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬

بصرف‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬التوقعات‭ ‬ذات‭ ‬الطبيعة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬أو‭ ‬الهيكلية‭ ‬،‭ ‬فإن‭ ‬الجانب‭ ‬الاجتماعي‭ ‬للامركزية‭ ‬لا‭ ‬ينبغي‭ ‬تجاهله‭.‬

فيما‭ ‬يخص‭ ‬الصعوبات‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬يعتقد‭ ‬أن‭ ‬اللامركزية‭ ‬لها‭ ‬تأثير‭ ‬إيجابي‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬الطويل‭ ‬،‭ ‬فقد‭ ‬ناقشت‭ ‬هذه‭ ‬الورقة‭ ‬الصعوبات‭ ‬التي‭ ‬ترافق‭ ‬العملية‭ ‬منذ‭ ‬تعريفها‭ ‬في‭ ‬الدستور‭ ‬التونسي‭ ‬و‭ ‬الجهود‭ ‬الناتجة‭ ‬لتحقيق‭ ‬اللامركزية‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬السلطات‭ ‬السياسية‭ ‬وإجراءات‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرار‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬المحلي‭. ‬

و‭ ‬قد‭ ‬حصلنا‭ ‬على‭ ‬إجابات‭ ‬عميقة‭ ‬يمكن‭ ‬قراءتها‭ ‬كاقتراحات‭ ‬وملاحظات‭ ‬لتحسين‭ ‬العملية‭.‬

نتيجة‭ ‬للتفاوت‭ ‬التنموي‭ ‬قد‭ ‬يظهر‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬الكراهية‭ ‬بين‭ ‬الولايات‭ ‬لذلك‭ ‬يقترح‭ “‬توزيع‭ ‬أكثر‭ ‬توازنا‭ ‬للموارد‭ ‬بين‭ ‬البلديات‭ ‬خاصة‭ ‬بالنسبة‭ ‬للمناطق‭ ‬الريفية‭ “.‬

و‭ ‬كحل‭ ‬يمكن‭ ‬تحفيز‭ ‬الالتزام‭ ‬المحلي‭ ‬تحت‭ ‬تأثير‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬و‭ ‬المنظمات‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬آلية‭ ‬للمواطنين‭ ‬لصياغة‭ ‬مطالبهم‭ ‬ونقدهم‭.‬

كخلاصة‭ ‬أظهرت‭ ‬الدراسة‭ ‬أن‭ ‬جميع‭ ‬المشاركين‭ ‬يحبذون‭ ‬اللامركزية‭.‬

وتتعلق‭ ‬توقعاتهم‭ ‬بتحسين‭ ‬مستوى‭ ‬العيش‭ ‬كما‭ ‬تلمس‭ ‬مختلف‭ ‬القطاعات‭: ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬،‭ ‬توزيع‭ ‬الخدمات‭ ‬،‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي‭ …‬

يبدو‭ ‬أن‭ ‬التونسيين‭ ‬يدركون‭ ‬وجود‭  ‬صعوبات‭ ‬لتركيز‭ ‬اللامركزية‭ ‬منها‭ ‬إدارة‭ ‬الموارد‭ ‬،عدم‭ ‬الاستقرارالحالي‭ ‬للحكومة‭ ‬،عدم‭ ‬وجود‭ ‬مواطنين‭ ‬واعين‭ ‬بمسؤولياتهم‭…‬

ختاما‭ ‬تقر‭ ‬الدراسة‭ ‬بأن‭ ‬بناء‭ ‬اللامركزية‭ ‬مستمر،‭ ‬والمشروع‭ ‬يتقدم‭ ‬في‭ ‬الواقع

لكن‭ ‬يجب‭ ‬استثمار‭ ‬المزيد‭ ‬لتنفيذها‭ ‬بالكامل‭ ‬لجعل‭ ‬التجربة‭ ‬التونسية‭ ‬أنموذجا‭ ‬ناجحا‭.‬

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.